الصحة النفسيةتطوير الذات

كيف تخرج من منطقة الراحة

كيف تخرج من منطقة الراحة سؤال يدور في ذهن الكثير، إذ أننا حتى نستطيع الوصول إلى كل الأحلام التي نريد تحقيقها، ينبغي علينا الخروج من ما يسمى بمنطقة الراحة، حيث أنها تعد أحد الأسباب التي تعوق تحقيق هذه الأحلام؛

لأننا نفضل الاستمرار بنفس الروتين اليومي، وهي حالة نشعر فيها الراحة ويعترينا الشعور بالأمان، لذلك نرفض حدوث أي تغيير وتحمل بعض الصعوبات والتحديات من أجل الوصول إلى ما نتمناه.

كيف تخرج من منطقة الراحة
كيف تخرج من منطقة الراحة

الخروج من منطقة الراحة

يجب أن نشير إلى أن منطقة الراحة التي تفضلها على إحداث تغييرات لا تتمثل في شعورك بالراحة، بل لها علاقة وطيدة بالخوف الذي يسيطر عليك، وحتى تستطيع الوصول إلى أحلامك، يجب كسر حاجز الخوف والخروج منه٬ حتى يمكنك الاستمتاع بكل ما في الحياة من خلال عيش تجارب جديدة.

الأسباب التي تجعلنا نفضل الاستمرار في منطقة الراحة

من الجدير بالذكر أنه توجد بعض الأسباب التي تدفع البعض للركون في منطقة الراحة والمكوث بها٬ دون الدخول في تجارب حياتية جديدة، وهذه الأسباب هي كالآتي:

  • الكسل: شعور الإنسان بأنه ليس لديه طاقة تدفعه لتجربة كل جديد، مع شعوره بالتعب والاكتئاب أو القلق الذي يسيطر عليه، أو عدم وجود ما يدفعه إلى الخروج من منطقة الراحة.
  • الكبرياء: شعورك بأنك شخص كامل وأنك لست بحاجة لتجربة أشياء حياتية جديدة، وأنك شخص رائع لا ينقصك شيء٬ كل هذه الأمور تعد سبب لبقائك داخل منطقة الراحة.
  • الخوف: شعورك بالخوف من تجربة أي مجهول، أو الخوف من فقد السيطرة على حياتك الجديدة، أو خوفك من أراء الأخرين بك حيث يدفعك إلى سكونك بداخل منطقة الراحة٬ وعدم الخروج منها.
  • قصر النظر: حيث أنك تفتقد النظر للأمام سواء كان على المدى القريب أو البعيد، لذلك تجد نفسك ما زلت بداخل منطقة الراحة رافضًا الخروج منها.
  • رفض تغيير طريقة التفكير: تجد نفسك غارق في كل ما هو سلبي، مع اتهام نفسك بالفشل والخوف٬ وأنك لن تستطيع الوصول إلى مبتغاك مهما فعلت.

طريقة الخروج من منطقة الراحة

يجب الإشارة إلى أنه هناك بعض الخطوات التي يجب عليك اتباعها للخروج من منطقة الراحة، وهذه الخطوات هي كالآتي:

  • تعرف على ما يوجد خارج هذه المنطقة: عن طريق معرفة الأمور التي تستحق أن تقوم بفعلها، وعند شعورك بالخوف من هذه الأشياء، قم برسم دائرة، واكتب تحتها ما يوجد خارج منطقة الراحة، لمعرفة الأشياء التي تتسبب في إزعاجك، وحدد داخل الدائرة الأمور التي من الممكن أن تفقدها.
  • احرص على أن تكون واضحًا: يجب معرفة أن الشعور المسيطر عليك هو الخوف ليس إلا، ولذا قم بتحديد الأشياء الغير مريحة لك، وحدد سبب شعورك بالخوف حتى تستطيع التغلب عليه.
  • امزج بين الراحة وعدم الراحة: من أهم الطرق التي تتيح لك الخروج من منطقة الراحة، وهو توسيع هذه المنطقة، فعند شعورك بالخوف من التحدث مع أحد الأشخاص، لذلك حاول أن تطيل فترة التحدث معه، وذلك قبل عودتك لمنطقة الراحة مرة ثانية، وسوف تتعود تدريجيًا على ممارسة الأمور الغير مريحة.
  • تعامل مع الفشل وكأنه معلمك: ومعرفة الدروس المستفادة التي حصلت عليها من خلال التجربة التي مررت بها.
  • أبدأ ببعض الأمور البسيطة: ولا تحاول الخروج من منطقة الراحة فجأة، لأن التغيير من الأمور المرهقة للغاية، لذلك يجب عليك الخروج رويدًا رويدًا لكي لا تشعر بالإرهاق الشديد وتعود للمكوث مرة ثانية بمنطقة الراحة.
  • تعرف على عشاق المخاطرة: إن كنت ترغب في عيش تجارب أفضل، قم بمصاحبة بعض الأشخاص من محبي المغامرة الذين يقومون بفعل كل ما تود الوصول إليه، وتقليد هؤلاء الأشخاص.
  • التزم الصدق مع نفسك: لا تختلق أعذار كاذبة بقولك ليس لدي الوقت الكافي، بل قل أنك خائف فقط من ذلك.
  • حدد الاستفادة من الخروج: الآثار التي ستعود عليك جراء هذا الخروج والذي سوف يكون إيجابيًأ.
  • لا تحمل نفسك فوق طاقتها، واعترف بالأخطاء: من المؤكد أنك قد تتعرض للفشل بعض الأحيان، وعليك عدم الاكتراث لهذا الفشل.
  • امرح باستمرار: حاول الاستمتاع بالخروج من هذه المنطقة، وتعرف على نفسك من جديد، بالطبع سوف تجد أنك شخص جديد بصفات جديدة تمامًا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى